کد مطلب:103605 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130

خطبه 170-در آغاز نبرد صفین فرمود











[صفحه 37]

(لما عزم علی لقاء القوم بصفین) و هو دعاء، و دعوه لاصحابه علی القتال. (اللهم رب السقف المرفوع) المراد به السماء (و الجو المكفوف) الذی كف عن الارض فلا یسقط علیها، و المراد عدم سقوط اجرام الجو (الذی جعلته مغیضا للیل و النهار) الجو منبع الضیاء و الظلام و المغیض، مشتق من غاض الماء اذا ذهب فی الارض و اختفی، فكان النور و الظلمه، یتسربان فی الجو، فی كل لیل و نهار (و مجری للشمس و القمر) فان الفضاء محل لجریان الشمس و القمر و سیرهما (و مختلفا) ای محل اختلاف، و الاختلاف بمعنی التردد ذهابا و ایابا (للنجوم السیاره) التی تسیر فی الفلك، كزحل و المشتری و عطارد (و جعلت سكانه) ای سكان الجو (سبطا) ای جماعه، فان السبط بمعنی الامه (من ملائكتك لا یسامرن من عبادتك) سام بمعنی مل، فان الملائكه لا تمل من العباده. (و رب هذه الارض التی جعلتها قرارا للانام) ای مقرا لهم، فانه لو لا الجاذبیه لم تستقر الاشیاء علی الارض (و مدرجا) ای محل درج و حركه (للهوام) جمع هامه و هی الحیوانات الصغیره كالفاره و الحیه و ما اشبه (و الانعام) جمع نعم، و هی الابل و البقر و الغنم (و) ل (ما لا یحصی) ای لا یتمكن الانسان من احصائه (مما یری و مما لا یری

) من الاشیاء الموجوده فی الارض، او هو عطف علی (هذه) ای (رب ما لا یحصی). (و رب الجبال الرواسی) جمع راسیه، و هی الثابته علی الارض (التی جعلتها للارض اوتادا) ای كالوتد الذی یحفظ الالواح بعضها ببعض، فان الجبال تحفظ الارض عن الاضطراب و التفكك (و للخلق اعتمادا) فان الانسان یعتمد بالجبل لدی الخوف من العدو او السیل او ما اشبه (ان اظهرتنا علی عدونا ای جعلت النصر لنا (فجنبنا البغی) ای الظلم، فان العسكر الظافر غالبا یظلم المغلوبین (و سددنا للحق) ای لان نعمل به (و ان اظهرتهم علینا) بان غلبنا، و كان النصر لهم (فارزقنا الشهاده) ای الموت فی سبیلك (و اعصمنا) ای احفظنا (من الفتنه) بمعنی الانحراف عن سنن الاسلام، فان الامه المغلوبه غالبا تتبع الامه الغالبه فی آدابها و ملوكها، بل و دینها. ثم توجه الامام علیه السلام، الی اصحابه یحرضهم علی القتال بقوله: (این المانع للذمار) الذمار ما یلزم علی الانسان حفظه من اهل و عشیره و ما اشبه، و هذا استفهام بمعنی التحریض، فانهم ان انهزموا صارت عشیرتهم و اهلهم مطمعا للاعداء (و الغائر) من غار علی زوجته او اهله ان یمسهم احد بسوء (عند نزول الحقائق) ای النوازل الثابته، فانها حقیقه لا مجاز، و تطلق ع

لی الحرب كما قال علی الاكبر علیه السلام: (الحرب قد بانت لها حقائق). (من اهل الحفاظ) بیان للمانع و الغائر، ای الذین لهم حفظ لاهلهم و كرامتهم (العار ورائكم) ان تقاعستم حتی هزمتم، فان عار الهزیمه یبقی علی الانسان الی الابد (و الجنه امامكم) فان قتلتم كان مصیركم الجنه، فلا تشتروا العار، و لا تبیعوا الجنه، بالضعف و الانهزام.


صفحه 37.